مطياف أشعة تحت الحمراء "ايراني الصنع" لتحليل تفصيلي لمختلف العناصر 

مطياف أشعة تحت الحمراء "ايراني الصنع" لتحليل تفصيلي لمختلف العناصر 

في خطوة واعدة لعلماء الجمهورية الاسلامية الايرانية، نجح باحثون في إحدى الشركات المعرفية تستقر في مجمع كاشان للعلوم والتقنيات في إنتاج مطياف الأشعة تحت الحمراء؛ منتج يستخدم على نطاق واسع في مختلف الصناعات العسكرية والفضاءية والصيدلانية والمختبرية والبتروكيماوية والعلوم البحرية وعلوم الأغذية والصناعات البيئية. 
رمز الخبر : 6951

صرح اميرحسين فخار المدير التنفيذي لهذه الشركة، في مقابلة مع آنا: تستخدم أنظمة المطياف لتحليل وكشف مكونات العناصر والجزيئات في مختلف التحليلات المخبرية والصناعية.

وتابع: تعد مجموعة المواد بمثابة البطاقة التعريفية للعناصر، وهذه الأطياف فريدة من نوعها في الكون، أي أن كل عنصر وجزيء له طيفه الفريد الخاص به، وبهذا المعنى فإن جهاز المطياف يساعد في الحصول على طيف كل مادة وعنصر بشكل دقيق.

وأوضح: في الوقت الماثل، إستطعنا تصميم أجهزة في ثلاثة نطاقات طيفية: فوق البنفسجية، والمرئية، والأشعة تحت الحمراء؛ يغطي مطياف الأشعة فوق البنفسجية نطاق الأشعة تحت الحمراء المرئية من 200 إلى 1100 نانومتر. 

وأوضح: على سبيل المثال، إذا أردنا معرفة ما هي العناصر التي يتكون منها ضوء الشمس أو الهيدروجين والنيتروجين وغيرها من المكونات الناتجة عن استقلاب ضوء الشمس، فيمكننا استخدام هذا الجهاز لكشف هذا الأمر.

وأردف: كما تستعمل هذه الأجهزة على نطاق كبير في مختلف المجالات العسكرية والفضائية والصيدلانية والمختبرية والبتروكيماوية والعلوم البحرية وعلوم الأغذية ومراقبة جودة المنتجات الزراعية والبستانية وكذلك البيئة. كما تستخدم هذه الأجهزة في الصناعات المرتبطة بالإشعاع مثل صناعات المعايرة للحصول على الاحتراق.

وقال: يستطيع هذا الجهاز تحليل السموم وتركيبات المياه الملوثة في البيئة، ويمكنه أيضا تحليل كمية الصوديوم والكبريت وعناصر التربة الأخرى مثل النيتروجين والكربون.

وأكمل: ومن أبرز وأهم الأجهزة في هذه الشركة هو مطياف الأشعة تحت الحمراء، حيث يحتوي على تقنية خاصة وطيف الجزيئات مثل ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون والذي يقع فقط في نطاق الأشعة تحت الحمراء، ولا يمكن رؤية هذه الجزيئات بالعين العادية. ولا يمكن رؤية هذه الجزيئات إلا باستخدام أجهزة قياس الطيف وأجهزة الكشف الخاصة.

*إيران الخامسة التي تمتلك تقنية FT_IR

وأوضح: هذه التكنولوجيا التي تسمى FT_IR لم يتم إنتاجها في إيران حتى الآن، وتنحصر هذه التكنولوجيا في نطاق أربع دول فقط في العالم مثل أمريكا واليابان وألمانيا.

وأردف: إن تقنيات تصنيع هذا المنتج عالية التقنية للغاية كما أن استخدامه ديناميكي أيضا. يقع الطيف والإشعاع لجميع العناصر والجزيئات العضوية وغير العضوية في نطاق الأشعة تحت الحمراء. إذا كانت لدينا أداة تقنية مثل مطياف الأشعة تحت الحمراء - يستخدم تلسكوب هابل هذه الأداة لقياس الضوء الصادر من النجوم - فهو يحدد الإشعاع الضوئي الصادر من النجوم (وهو الأشعة تحت الحمراء) الذي تنطلق منه جزيئات الكربون أو الهيدروجين أو النيتروجين.

وطبقا للخبير في الشؤون التقنية عندما تبدأ النجوم في الانخفاض، يتغير طيف الوقود والتسويات من الهيدروجين إلى النيتروجين. لا يمكن تحليل هذا التغيير في النطاق إلا باستخدام مقياس الطيف، لذلك يعد هذا المنتج من الناحية الفنية أحد أكثر المعدات عالية التقنية.

*السياسات العدائية التي أعاقت الصادرات

وأضاف بشأن أبرز التحديات التي تواجه شركتهم: للأسف، نظراً لبعض السياسات العدائية المتبعة ضد إيران، لم نستطع تصدير هذه المنتجات. كما توجد مشكلة أخرى لهذه المجموعة هي مسألة القوى العاملة الفنية.

وأشار الى مخاطر هذه المشكلة قائلا: الخبراء والطلبة الكبار وحملة الدكتوراه لا يريدون البقاء داخل البلاد بعد الآن. يتفوق هؤلاء الأشخاص على الآخرين بسبب خبرتهم ومعرفتهم، لكنهم يميلون إلى الهجرة، لذا فإن مسألة القوة الفنية للشركة تسببت في صعود وهبوط خطير.

 

إرسال تعليق